top of page

إتصالات الكواكب في الخريطة التوافقية

الخريطة التوافقية

العلاقة التي لا يسبر غورها والتي تجعل قلب كل عاشق يغني و لا يدوق صبرا للشريك لها دلالات أيضا في الخريطة الفلكية.

حيت أن مخطط التوافقية، يوضح ما يجدب كل فرد للآخر، و يحدد احتياجاتهم، و العديد من العلاقات يمكن أن تتلاشى عندما لا يكون هناك جوانب أساسية بين الشريكين،

وبصرف النظر عن الجسد، نحتاج إلى الاتصال والتفاهم العاطفي للوصول إلى مرحلة الالتزام.

و عندما ننظر إلى الخريطة التوافقية، علينا أن ندقق في جميع الجوانب كي نحصل على صورة شاملة، و أن نرى الإتصالات المهمة للكواكب، لأنها تساعد على معرفة آفاق الزوجين على المدى الطويل،

و الكواكب الأساسية في التوافقية هي:

الشمس، القمر و الطالع، لانهما يكشفا التوافق الروحي

الزهرة و المريخ، لانهما يحددا التوافق العاطفي، الشغف، الشرارة، بالإضافة إلى التفاهم الروحي

المشتري، عطارد و زحل، هما من يحددا مدى توازن العلاقة بين الطرفين، امام بعضهما، و أمام المجتمع.

القمر الأسود و العقدة الشمالية مهمين أيضا دراستهم في الخريطة التوافقية لتكملة فهم الإحتياجات الكارميه و لاختبار علاقة توأم الروح،

و يجب أن نأخد بعين الإعتبار أن بعض الكواكب تكون جيدة في الخريطة الفردية، لكن عندما تتصل بكواكب خريطة الشريك، احيانا تصبح مضرة، و قد تؤدي الى تدهور الفرد، لأنه يتم تفعيلها باتصال من كوكب آخر للشريك

على سبيل المثال، قد يكون للشريكين جانب الزهرة المقترنة بالمريخ في التوافقية، و هدا من أعظم دلالات الإنجداب بين الطرفين، لكن ماذا لو كان مريخ الطرف الأول قوي، أو سادي، و سيطر على زهرة الشريك؟

او كوكب الزهرة مقترنة متلا بنجم رأس الغول، أو ببلوتو !...

كل هذا التوافق الجنسي الرومانسي السعيد سيتلاشى بسبب الهوس الشديد و الغيرة و حتى سوء المعاملة، أو النحس!

نبدأ بشرح أفضل الجوانب في التوافقية:

إقتران الشمس مع شمس الشريك

الشمس جوهر كياننا، هويتنا، تقتنا بنفسنا، و طموحنا، و عندما تكون الجوانب متناغمة بين شمسي الشريكين، تعطي علاقة سهلة و سلسة، لأنهما يكونان على نفس الصفحة، لن يكون تحدى للغرور لبعضهما البعض، بل يصبحا داعمين لبعضهما،

الشمس تقابل شمس الشريك

حتى المعارضة بين النيرين، ليست سيئة لأنها تعطي شعور مغناطيسي لطيف يجذب الأضداد، يشعرا وكأنهما يكملان بعضهما البعض،

الشمس تربيع شمس الشريك

التربيع بين النيرين هو الأصعب في التوافقية، لكن في الآخير هو إتصال، حتى لو بتربيع، فهنا نجد الشريكين كل واحد يكره عيوب الآخر، لأنه ببساطة يرى عيوبه في الآخر، و الأنا عند الشريكين عالية، و بطريقة ما، نجد الإنجداب أيضا قوي بينهم، و كل طرف يحاول دفع و تنشيط الآخر،

اتصالات القمر مع قمر الشريك في التوافقية

القمر يمتل طريقة تفكيرنا غريزيا، كيف نحب و نرعى و نحتضن، و وجود شخص يفهم أعماق النواة و الأحاسيس، شئ جميل في العلاقة،

و الحساسية التي تأتي من دلالات القمر لها دور نفسي عميق جدا، لدا من المهم دراسة اتصالات قمر الشريكين.

اقتران القمر مع قمر الشريك

إذا كان الشريكين لديهم القمر في نفس البرج (على سبيل المثال، شخصان لديهما قمر الحمل نفس الدرجة)

فهما يتشاركان في أيديولوجيات ودوافع مشابهة، يكون بينهم ارتياح و تفاهم متبادل، كلا الطرفين يشعران بالأمان لبعضهم البعض، و يمكنهم مشاركة أفكارهم و عواطفهم بحرية،

أحيانا لا يحتاجا حتى الشرح او التبرير، لان كل طرف يفهم و يدرك إحتياجات و مشاعر الآخر، و لديهم أيضا نفس المخاوف،

هده علاقة مدفوعة بالشفافية و الثقة، و الحكمة و التفاهم الكامل.

القمر يقابل قمر الشريك

يشير إلى وجود صلة عاطفية عميقة، و يعطي نهج جيد في الحب و الصداقة،

الشراكات العاطفية تكون طويلة الأجل، لأن هدا الإتصال يشير إلى عمق التقاسم الحميمي و العاطفي القائم بين الاثنين، و التفاهم المتبادل، ولكن يعطي أيضا بعض المشاعر الحساسة، و الغيرة، و هذا ليس سيئ لأنهم يريدون أن يشعرا بالقرب و الإهتمام أكتر،

اقتران الشمس والقمر

جانب الشمس و القمر في التوافقية، هو مؤشر الزواج الكلاسيكي ببساطة و ما يدور حوله الزواج، توازن النهار والليل، يينغ ويانغ، الذكر و الأنثى، الشراكة و التوازن، الخصوبة و النمو، و هو إتصال أساسي للعلاقات الناجحة

هده العلاقة هي فرصة إظهار و استقبال الحب الذي يحتاجه كل من الشريكين

صاحب القمر يحافظ على التوازن و السلام العاطفي، و يفعل ما يلزم للحفاظ عليه

و صاحب الشمس يدفع بشريكه، يساعده على التقدم، و دائما ما يكون داعم له عاطفيا، و ماديا،

ومن السهل تطوير هذه العلاقة لأن كلا الطرفين لهما أهداف مماثلة و ليس لهما أي مشكلة في دفع بعضهما البعض للوصول إلى حيث يريدان

إتصال الشمس و القمر مع الطالع

الطالع هو محور الشخص، ويصف رحلتنا عبر الحياة وكيف نكيف أنفسنا عندما نواجه أشخاصا وتجارب جديدة، هو مركبة الروح، في حين الشمس و القمر هم السائقون

و اتصال الشمس بالطالع في التوافقية، يجعل صاحب الشمس يقود بطريقة أكثر وعيا وهادفة

أما اتصال القمر بالطالع في التوافقية يجعل صاحب القمر سائق آلي يسير مع تدفق النهر.

لكن بصفة عامة الإتصال بين الشمس أو القمر و الطالع، يعني أن الشريكين يريدا السير في نفس الاتجاه، ينجحا في التطور و تحقيق الأهداف معا، و إنجاز الأمور و لا يتقاتلا على عجلة القيادة، الحصان والفارس واحد، علاقة أساسها: "نحن ضد العالم".

اتصال الزهرة و المريخ في التوافقية

بالطبع بالنسبة لمعظم العلاقات، الجنس مهم و اتصال كل من الزهرة و المريخ في التوافقية، يغديانها، و لا يهم أن يكون الجانب صلب (تربيع، تقابل) أو ناعم (تتليت تسديس، إقتران), أكتر من أن لا يكون

اتصال هدين الكوكبين هو الدي يضمن و يحدد بشكل أو بآخر الكيمياء الجنسية التي لا تختفي بعد تلاشي الإثارة الأولية

و حتى الاتصالات الصلبة، و الصعبة يجعلا العلاقة أكثر إثارة، لكن مع جانب من العدوانية و السيطرة و الصراع حول الرغبة الجنسية،

اقتران العقدة الشمالية في التوافقية

العقدة الشمالية (راهو) مهمة للغاية لأنها تظهر مكان و كيفية تطوير إحتياجات الروح، و كيف سيساعد الشريكين بعضهما البعض في مسارهم الروحي،

و اقتران العقدة الشمالية هي واحدة أيضا من أهم مؤشرات الزواج، إدا تواجد هدا الإتصال مع الطالع أو مع الزهرة أو المريخ حيت تكون العلاقة متوافقة مع تطور الروح.

أما إتصال راهو مع الشمس

يجعل العلاقة انتهازية أكتر، صاحب راهو يركز أكثر على الحياة المهنية و ظهوره الإجتماعي، يكون غرضه الأعلى هو أخد الدعم، و مص الطاقة من صاحب الشمس،

إتصال راهو مع زحل الشريك

يشير إلى الخسائر و الألم و الصعوبات الخطيرة التي يتلقاها صاحب زحل، و التي تفصل في نهاية المطاف بين الزوجين،

إتصال راهو مع مريخ الشريك

يعطي عواطف متأججة و شبق كبير، و اتارة و انجداب جنسي، من صاحب المريخ لصاحب راهو، و أحيانا قد لا يتحمل صاحب راهو القوة الجنسية الدائمة لصاحب المريخ،

إتصال راهو مع عطارد

هدا الإتصال يجعل العلاقة ممتعة دو طابع اتصال و حوار مفتوح، ممتزجة مع حب اللهو و اللعب واستكشاف المواضيع الفكرية بين الشريكين، مما يجعل العلاقة محصنة من الملل.

إتصال راهو مع زهرة الشريك

هدا من بين ألطف الإتصالات في التوافقية، يعطي جاذبية جيدة من ناحية الرومانسية و المودة والرعاية والحب، الشريكين يستمتعا سويا بترف الحياة.

إتصال راهو بالمشتري

العلاقة تكون مؤججة بالحماس والتفاؤل، الشريكين يكتشفا و يتمتعا بالمواضيع الفلسفية والروحية و الحكمة والإبداع

إتصال راهو بالقمر

راهو يعطي علاقة رعاية لصاحب القمر، يغدي مشاعرة و يضمن له النمو و الإستقرار.

أما بالنسبة للتربيع مع العقد يعتبر تحدي ومن المرجح أن تكون العلاقة من النوع الكرمي حيث توجد بعض العوامل الخارجية التي تعيق إستمرارية العلاقة، و سيحتاج كل من الشريكين إلى حل هدا المشكل، أو التخلي عن العلاقة مرة واحدة وإلى الأبد.

اتصال القمر الأسود في التوافقية

يعمل القمر الأسود (lilith) مثل السليل بديل, متل نقطة لقاء القدر، و إدا تواجد إتصال كوكب جنسي (بلوتو، المريخ) لشخص ما على هذا، يمكن أن يشعر بأنه في دوامة تجذبه، يشعر بالإتارة التي لا يمكن ان تصدق، متل التعرض لصاعقة، لكن هذا لا يعني أن العلاقة ستكون طويلة الأمد.

اتصالات زحل و المشتري في التوافقية

هدين الكوكبين هم الموازنون، و الاتنين يعطيان ما يكفي من المتعة و التفاؤل و المسؤولية في العلاقة، و من جيد ان يكون اتصال لكل من الكوكبين في التوافقية حتى يعطيا توازن

اتصال زحل فقط بكواكب الشريك بدون كوكب المشتري يعطي الاكتئاب واللؤم و العقبات و الإرهاق.

و اتصال كوكب المشتري بدون ضبط زحل يولد التساهل في العلاقة و الخيانة و الأحلام الوردية التي تندتر أمام عقبات الواقع.

و الإتصالات الصعبة تعمل بشكل أفضل مع كوكب المشتري، بينما تعمل الاتصالات الناعمة بشكل أفضل مع زحل.

اتصالات عطارد في التوافقية

التواصل بين الزوجين ضروري جدا، و إذا لم يتمكن الزوجان من إجراء محادثات محفزة معا، فهناك خطر من الركود والملل في العلاقة

و لا تحتاج جوانب إتصالات عطارد دائما إلى أن تكون متناغمة، بل تحتاج فقط إلى الاتصال، لأن النقاش الجيد و المداعبة بين الشريكين، تحفز المشاعر، و النقاش العرضي أيضا صحي لتطهير و إستخراج العواطف المعبأة حتى لا تتفاقم وتصبح سامة.


و بصفة عامة: الجوانب المتناغمة تسهل الخصوبة، و المعارضة تصنع قطبية مثيرة، أما التربيع يضع عقبات في طريق النمو، لكن النمو ينتهي به الأمر إلى أن يكون أكثر متانة لأنه سيجبر الشريكين على بناء المزيد من الإنجداب مع المرونة،

  • Facebook
  • YouTube
bottom of page