الحظ و سوء الحظ و دلالتهم حسب علم التنجيم
عند الحديث عن الحظ الجيد أو السيئ و ما سبب سوء الحظ في الحياة وعدم التوفيق؟
يجب توخي الحذر لأن هذه المصطلحات تبدو مختلفة لأشخاص مختلفين.
فهناك أشخاص لديهم كل شيء و يجدون شيئًا يشكون منه باعتبارهم غير محظوظين وأشخاص لا يملكون شيئًا وهم الأسعد في العالم
الحظ أو سوء الحظ يتعلق بشكل أساسي بالطريقة التي ينظر بها الشخص للأحداث لكن تظل الحقيقة أن بعض الأفراد حياتهم تتعرض للنكبات و الإخفاقات بينما الآخرين كل شيء يبتسم لهم بسهولة تامة.
لماذا؟ هل هناك عوامل فلكية تشير إلى حياة انسيابية أسهل او حياة أكثر تعقيدًا؟ و ماهي أسباب سوء الحظ حسب التنجيم الفلكي و ماهو سر الحظ
هدا ما سنشرحه اليوم في هذه المقالة.
بالنسبة للمبتدئين في علم الفلك أنواع الحظ في الحياة و دلالتهم يمثله كوكبان: كوكب المشتري
و كوكب الزهرة
لدا سميا بالسعدين
كلاهما يرمزان إلى العلاقة مع الخارج والقدرة على الشعور بالسعادة والتقدير من قبل الآخرين وجذب راحة الحياة إما من خلال التفاؤل الذي يسمح لنا بالمضي قدمًا على الرغم من الظروف أو من خلال الراحة والرفاهية المالية التي تكون داعمة بشكل مناسب لحاجة المرء
كوكب المشتري: كوكب الوفرة ادا كان سعيدا في خريطة المولد فهو يؤمن لصاحب الخريطة روحيًا إلى حد ما إيمان لا يتزعزع في معتقداته و في فلسفة حياته سيمثل دعامة أو عكاز في الأوقات الصعبة بتوسيع إدراكه للأحداث بطريقة متفائلة.
نعلم أننا نجذب الأشخاص والأحداث من نفس المضمون مثل الطاقة التي نبعثها و كون كوكب المشتري كوكبًا مليئًا بالوفرة والإيمان والعظمة والفرح سيساعدنا على إشعاع هذا النوع من الطاقة إلى الخارج مما يعطينا الشعور أن السجاد الأحمر قد يتدحرج عاجلاً أم آجلاً تحت أقدامنا.
يوسع المشتري آفاقه ويساعد على رؤية العالم بإيجابية حيت يزيد من توسع فرص الحياة سواء كانت اجتماعية أو مادية أو فكرية أو روحية ادا كان كوكب المشتري قوي ومتميز و سعيد في خريطة الولادة فهو مؤشرًا على شكل من أشكال "الحظ
هذا لا يزيل بأي حال من الأحوال الظروف العكسية المحتملة او الصعوبات التي تضعها الحياة في طريقنا خلال الأوقات الصعبة ومع ذلك سيمكننا كوكب المشتري ادا كان قوي من النهوض لأنه يعطينا ايمان دائمًا بالتفاؤل و الوعي و الحظوظ
كوكب الزهرة: ليست بالضرورة مرتبطة بالحظ لكن أيضا بالملذات التي يستمدها المرء من الحياة فالزهرة خفيفة مغرية تعطينا الشعور بالمتعة و غالبًا ما تثير الانجذاب من الخارج مما يجعلها تتلاءم بسهولة مع أي موقف اجتماعي من خلال التكيف معه وأحيانًا الاستفادة من هذه المواقف يعتبر في حد ذاته جيد
و الجانب الإيجابي للزهرة ادا كانت مهيمنة في خريطة المولد و سعيدة فهي تمكن الضروف و المواقف من تلقي المساعدات سواءا مالياً أو اجتماعياً وأحياناً في الحب
ما هو سوء الحظ حسب التنجيم الفلكي؟
في كثير من الأحيان يُنظر إليه على أنه نوع من التقل في الحياة
حيث تصبح المسؤوليات لا نهاية لها و الشعور بالحياكة عبر الأمواج والعواصف للعيش هو القاعدة.
بين الرؤية المظلمة للوجود والعقبات والتأخير أو حتى الفشل تولد عبارات مثل:
أنا في حالة سيئة
لست سعيد
أنا ملعون
لماذا الحظ السيئ يلاحقني؟
لمادا ليس لدي حظ......
هل هناك شخص يجلب النحس؟
تشعر بالقتال من أجل السير في طريق النجاح او من أجل فتات الخبز وعدم الشعور بالسعادة أو الهدوء أبدًا.
في علم التنجيم الكواكب المؤذية هي زحل وبلوتو لماذا ؟
كوكب زحل: مسؤول عن الكآبة يعطيك الشعور بالواجب يمتل المهام الشاقة أو المعقدة التي يتعين علينا القيام بها.
يجسد زحل القيود والتأخيرات والفشل في بعض الأحيان الشعور بأن الأشياء مسدودة وكأن جدارًا ضخمًا يعيق طريقنا باستمرار. زحل يدخر، يقلق، يؤجل، يمثل ثقل الحياة كما لو كانت مخيبة للآمال ومقيدة ويجب أن نتخلى عن عيوبها مقدمًا من أجل تجنب خيبة الأمل.
زحل ادا كان مهيمن في خريطة المولد يتعين عليه العمل بجهد مضاعف من أجل الحصول على إشباع وجودي أقل و في كثير من الأحيان مواجهة العقبات باستمرار ووقف الخطوط سواء كان ذلك لمشاريعنا أو آمالنا أو مواردنا المالية.
مع زحل نحن حذرون نبحت فقط على المراهنة و الاعتدال والإنصاف لأننا للأسف يكون لدينا يقين من عدم قدرتنا على الحصول على المزيد (أو عدم استحقاق المزيد).
يُنظر إلى الحياة بالضرورة على أنها صعبة في أذهان هؤلاء الأشخاص الدي لديهم هيمنة زحل في مخطط الولادة حيث يتعين عليك أن تتعرق لتعيش على أقل تقدير.
الحياة صعبة يمكن أن تمثل في حد ذاتها العبارة القياسية لأهل زحل.
لكن زحل يجسد الأسس الصلبة التي تسمح لنا بمرور الوقت ببناء حياتنا بشكل صحيح ومستدام يظل كوكبًا يسبب صعوبات كما أنه يمثل الكارما و أحيانا الشعور باللعنة و أحيانًا بالغبنة تجاه الحياة أو تجاه شخص ما
لذا فإن الانطباع الكبير لكل شيء يلمسه هذا الكوكب هو ان الحياة صعبة
كوكب بلوتو مظلم مثل زحل ولكن بطريقة أخرى
بلوتو كما نعرف هو كوكب الهدم من أجل البناء هو المسؤول عن تطهير حياة الناس لإفساح المجال لأرضية خصبة جديدة لكن هل الارضية الجديدة دائما جيدة و متلائمة مع الشخص؟؟
مبدئيا يمثل بلوتو كل المعاناة والإلحاءات والتثبيتات والكراهية والغرائز الغامضة التي تسكننا
مع بلوتو ندرك خطرًا جسديًا أو عاطفيًا أو ماديًا حتى قبل وصوله حيث يتم الإدراك الوجودي في وضع البقاء على قيد الحياة
ادا كان بلوتو مهيمن في خريطة المولد و وضعه سيئ او اتصالاته سيئة مع باقي ادلة النفس الشخص هنا يكون قد اعتاد على مواجهة الأزمات لدرجة أنه انتهى به الأمر إلى رؤية الحياة على أنها أزمة دائمة و يجب أن يقاتل كي يصل لمبتغاه
ايضا مع بلوتو تتكون لدينا مخاوف عميقة و يعوضها الأفراد بأفعال وسلوكيات (غريزية غالبًا) مما تمنح شخصيات قوية غير قابلة للاختراق مع الحاجة إلى السيطرة على محيطهم من أجل إعطاء أنفسهم الوهم بأنهم سيد مصيرهم.
غالبًا ما يجلب بلوتو القلق، الخوف، الإنكسار و الحزن أو الخسارة و عدم الأمان العميق فيجعله يدرك، يقبل تم يتمرد حتى يصل لمرحلة الإنفجار و السبق في الضربات
كوكب المريخ محرك الحياة نأخذه ايضا في الاعتبار
يمثل كوكب المريخ جوهر الحياة الذي يدفعنا إلى الأمام لدلك يكون خطيرًا لأنه يجسد تجاوزات الأنا والحاجة إلى المضي قدمًا حتى لو كان ذلك يعني جذب الغضب والحوادث أو الأعداء المحتملين الذين قد يأتون في طريقنا
طبيعته متقلبة لا يمكن التنبؤ بها تصادمية ويسهل إيذاءها (للآخرين أو لنفسه) يمكن أن نواجه حوادث سريعة بسبب نقص الحذر أو مفاجأة الأحداث.
المريخ في حد ذاته لا يميز الحظ السيئ في رأيي ولكنه يمثل خطرًا محتملاً وفقًا لحالة وقوة هذا الكوكب على مخطط الولادة
من المؤكد أن كوكب المشتري القوي في خريطة المولد وخاصة كوكب المشتري المقترن بالشمس أو القمر أو الزهرة او وجوده في الاوتاد او في البيت الحادي عشر من خريطة المولد يمكن أن يشير إلى شكل معين من العناية الوجودية وأحيانًا نوع من الحماية السماوية
حتى في الأزمة هناك شيء ما يجعلنا نتمسك بالأمل ونحافظ عليه مما يساعدنا على التعافي من الضربات التي يمكن أن تلقيها علينا الحياة
لذلك فإن الاقتران هو الأقوى و الأكثر لهذه المساعدة أو العناية الإلهية.
ثم يأتي التتليت ثم التسديس لكوكب المشتري مع الشمس او القمر في بعض الحالات
اما ادا كان كوكب المشتري ضعيفًا أو يشكل جوانب صعبة مع باقي الكواكب بالإضافة إلى زحل قوي او مهيمن وبلوتو ايضا هنا تكون الصعوبة و النقص في التفاؤل بشأن كل امور الحياة حسب دلالة هده الكواكب و بيوتها
فيما يتعلق دلالات الأبراج على الرغم من أنه يجب على المرء أن يكون أكثر حرصًا بشأنها إلا أنني أود أن أقول إن تواجد القمر في برج مثل الأسد أو القوس،
أو تواجد كوكب الزهرة في القوس (الابراج التي يحكمها كوكب المشتري)
يمكن أيضًا ان تدل على الحظ السعيد
ينصح دائما مراقبة عبور الكواكب على مخطط الولادة
دلالات الحظ و سوء الحظ حسب علم التنجيم و الفلك