حدود الكواكب هي البروج الصغرى: خمسة حدود في كل برج
ربعة منها موافقة الطبايع الاربع التي هي
حارة يابسة
وباردة يابسة
وحارة رطبة
وباردة رطبة
والطبيعة الخامسة ممتزجه من الطبايع الأربع على قدر مزاج
عطارد وفي يبسه مرة وحرارته مع برودته
وكل حد من هذه الحدود اذا دخله كوكب من الكواكب فانه
يقوى فيه اذا كان ملائما لطبعه وشكله
ويضعف ويعجز اذا كان مخالفا في طبعه وشكله.
فأذا كان الحد باردا يابسا وكان الكوكب باردا يابسا زاد في برده ويبسه.
وإذا كان حارا يابسا زاد يبسه وحرارته
واذا كان باردا رطبا زاد في رطوبته
وكذلك الحد الحار اليابس يغير الكواكب البارد
الرطب بحرارته ويبسه
والحد البارد الرطب يغير الكوكب الحار ببرودته ورطوبته
وان كان الحد من حدود السعود ودخل كوكب من الكواكب السعيدة فانه يزيد في خيره ونفعه وسعادته.
وان كان نحسا زاد في شره ونحوسته ومرضه
وسيما اذا كان البرج موافقا بجوهره وعنصره مثل ان يكون النريخ في الحدود النارية
او يكون زحل في الحدود الارضية والبروج الارضية
وعلى هذا الحكم يتغير في لونه ولباسه
واذا مازج لون الحد برج قوي ذلك اللون زاد غلظ
طبعه وكثافته مثل ان يكون حد المريخ ويكون في
الحمل والأسد والقوس فيزيد صناعة وحمره
او يكون هذا زحل ويكون في الثور والسنبلة والجدي
والميزان والعقرب فيزيده سوادا و کموده.
فاما في البروج المخالفة فانهما يختلفان وينقص عن القدر الذي كان عليه حتى يكون احمر واضعف حمره
منه واسود واسود منه حتى يصيب الأحمر ويخضر الاصفر ويغير الاصفر ويسود الاخضر على قدر ممازجه لون الحدود للون البروج
وصاحب الحد اذا كان في حده فهو اولى به من صاحب بيته وصاحب شرفه اذا كانا في البروج الغريبة وان كان صاحب الحد في حده ودفع اليه صاحب
البرج وكان مجامعا في موضعه فصاحب الحد اولی بذلك البرج منه والدلالة له دونه
واذا كان رب الحد في بيته قويت دلالته وانبسط في فعله وعطيته.
وكل كوكب يدخل برجا من البروج المضرة به فان ذلك الكوكب اذا كان في حده من ذلك البرج نقصت
تلك المضرة عنه وقوى على النقوص والموافقة عن نفسه
ان كان برجا من البروج المسعدة له وكان من ذلك البرج في حدة تمت سعادته وصدق فعله وقوى باذن
من كتاب البارع في احكام النجوم